ما المقصود بفن الإقناع في علم النفس وما هي الوسائل المستخدمة لإتقانه؟

ما المقصود بفن الإقناع في علم النفس وما هي الوسائل المستخدمة لإتقانه؟
كتب بواسطة: احمد عبدالخالق | نشر في 

يمكن تطبيق فن الإقناع في علم النفس في الكثير من الأمور الحياتية من أمثلة التعامل مع الآخرين بشكل أفضل في العمل أو إدارة العلاقات العاطفية بشكل ناجح وفعال، ولكن يجب اتباع نصائح خبراء علم النفس لإتقان هذا الفن لتحقيق الأهداف المنشودة وعدم اللجوء إلى الحيل النفسية الرخيصة التي قد تتسبب في نتائج عكسية.

مفهوم فن الإقناع في علم النفس

يمكن تلخيص هذا المفهوم في استخدام الاحتياجات النفسية لدى الآخر لإقناعه بالأفكار الشخصية بهدف تغيير وجهة نظره تجاه أمر معين أو مجموعة أمور، يستخدم هذا النوع من الإثقناع في الكثير من نواحي الحياة مثل الحصول على موافقة أو بيع منتج أو خدمة، أو اتخاذ مسار عمل أو قرار.
إقرأ ايضاً:بشرى سارة .. جامعة الملك سعود تبدأ صرف مكافآت الطلاب والطالبات في هذا التوقيتسعر شريحة فودافون عمان

التسويق والمبيعات هي المجالات الأكثر استخدامًا لهذا النوع من الإقناع، وهناك العديد من المهارات الواجب توافرها لكي يتقن الفرد الإقناع النفسي، كما يمكن عند تطبيقه بشكل صحيح وصادق تحقيق إنجازات مادية ومعنوية متعددة لم تكن لتتحقق بدونه.

الوسائل المستخدمة لإتقان فن الإقناع

على كل إنسان أن يتعلم المهارات التي تساعده على إقناع الآخرين بأفكاره، ويمكن تنمية هذه المهارات بشكل علمي لتحقيق التنمية البشرية التي يسعى إليها الجميع، وتتمثل هذه المهارات فيما يلي:

أولًا: توحيد الأهداف

يمكن الاعتماد على الأهداف التي حققتها بالفعل لإقناع الطرف الآخر بأنك بأنك قادر على تحقيق أهدافهم، ويمكن من خلال هذه المهارة توجيه مسارات الآخرين تجاه قضيتك والحصول على الدعم والمشاركة بسهولة وبشكل عملي وفعال لأن ذلك سينعكس بالإيجاب على قضاياهم.

ثانيًا: مهارات التواصل مع الآخرين

لا يمكن إقناع أحد بأفكارك ومعتقداتك دون امتلاك مهارات التواصل الأساسية سواءً كان ذلك بصفة زميل عمل أو صديق أو حتى في العلاقات العاطفية، ويرجع ذلك إلى أن الرابطة التي تجمعك بالآخرين تحتم عليهم الاستماع باهتمام إلى ما تعبر به عن نفسك.

ثالثًا: استخدام الذكاء العاطفي

بالحديث عن فن الإقناع لا يمكن أن نغفل فكرة استغلال الاحتياج النفسي فمثلًا إظهار الاحترام والتفهم وتوظيف الذكاء العاطفي يساهم كثيرًا في عملية الإقناع، ولكن يجب ألا يكون في هذا الاستغلال ضررًا لهم حتى لا يكون القناع النفسي غير أخلاقي ويتسبب في انعدام الثقة على المدى الطويل.

رابعًا: تعزيز المصداقية

أصحاب المصداقية لهم نصيب الأسد في سهولة الإقناع بالأفكار والمعتقدات الخاصة بهم، فمهما كانت أفكارك مرتبة ومنطقية لن تتمكن من نشرها بدون مصداقية وموثوقية، حيث يستعين الجميع بأصحاب الثقة في الاستشارات سواء الشخصية أو المهنية، لذا يجب بناء مصداقيتك الخاصة من خلال المواقف الإيجابية.

خامسًا: الحضور القوي

لن تتمكن من إقناع الغير بأفكارك ومعتقداتك دون إقناعهم بشخصيتك في المقام الأول، لذا يعد الحضور القوي من أهم مهارات الإقناع، ولا يعتبر الحضور من المواهب وإنما يمكن اكتسابه والتدرُب عليه، لا يُقصد بالحضور لفت الأنظار بطريقة غير سوية في جميع التجمعات، وإنما أن تكون لغة الجسد والكلمات الصادرة عنك مؤثرة وصادقة ومتفردة وألا تكون نسخةً من أحد.

أدوات الإقناع النفسي

  • الاستماع قبل إلقاء الكلمات من أفضل طرق الإقناع النفسي المنطقي، كما يسهل عملية التفاوض.
  • تعتبر محاكاة طريقة تفكير الطرف الآخر من الطرق الفعالة في جذب الانتباه وكسب الثقة وتبادل الأفكار بسهولة.
  • لا يجب على من يرغب في الإقناع أن يواجه الرفض بالرفض ولكن عليه أن يتحلى برؤية أكثر اتساعًا ليصل إلى القبول في وقتٍ لاحق.
  • الوضوح في طرح الأسئلة يساعد على الوضوح في تلقي الإجابات فلا داعي للحديث المصطنع لأن أقصر الخطوط بين نقطتين هو الخط المستقيم.
  • قبل إقناع شخص معين يجب أن تتعرف على أبعاد وجوانب شخصيته لكي تستخدم المفاتيح التي تتلاءم معها، لا سيما في أغراض العمل أو المبيعات والتسويق وخلافه.

استخدام فن الإقناع في علم النفس لا يقتصر على الحيل التسويقية فحسب، وإنما يمكن أن يكون مثاليًا في التعاملات الاجتماعية والعاطفية، مع ضرورة الالتزام بالأخلاقيات العامة حتى لا يتحول الإقناع إلى استغلال.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية